الله ما أجمل ألفاظك على مسامعي، وما أقوى تأثيرك على قلبي وعواطفي، وما أسعدني حين أتصفحك، وما أشقاني عندما أبتعد عن قراءتك، إن شوقي إلى فيض علمك لهو شوق عظيم، نغماتك عندي أسمى من هديل الحمام، وأطرب من تغريد البلابل، وألطف من خفيف الأشجار، وأرق من نسائم الأسحار، وأنعم من خرير الماء، وأحسن من مناجاة الأطفال، وأسرع امتزاجاً بالنفوس واستيلاءًا على العقول، وأخذاً بمجامع القلوب، فلو امتد وصفي لك لعجزت الكلمات فيك مدحاً ... فدمت لي رفيقاً

كـتاب ـ✿ـ كـيمياء الصلاة 4: فـيـزيــاء الـمـعــانــي ـ✿ـ

 يسلط الكتاب الرابع الضوء إلى هيئات الصلاة (القيام، الركوع، السجود)، فإذا بكل منها مثل طراز معماري يعبر عن إنسان النهضة والحضارة. كل هيئة من هذه الهيئات مثل عبوة مليئة بالمعاني، لا يمكن للمعاني أن تحفظ إلا في داخلها، يصير القيام قياماً بالمهمة التي خُلقنا من أجلها. والركوع انحناء للعقل أمام الله، والسجود التحاماً بالأرض موضع الاستخلاف، معرفة هذه المعاني، وتمثلها في الصلاة، سيجعل من هيئات الصلاة بمثابة حركات منتظمة على درب بناء المجتمع، ومن ثم الحصول على استحقاق الفردوس الأخروي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

free counters