الله ما أجمل ألفاظك على مسامعي، وما أقوى تأثيرك على قلبي وعواطفي، وما أسعدني حين أتصفحك، وما أشقاني عندما أبتعد عن قراءتك، إن شوقي إلى فيض علمك لهو شوق عظيم، نغماتك عندي أسمى من هديل الحمام، وأطرب من تغريد البلابل، وألطف من خفيف الأشجار، وأرق من نسائم الأسحار، وأنعم من خرير الماء، وأحسن من مناجاة الأطفال، وأسرع امتزاجاً بالنفوس واستيلاءًا على العقول، وأخذاً بمجامع القلوب، فلو امتد وصفي لك لعجزت الكلمات فيك مدحاً ... فدمت لي رفيقاً

كـتاب ـ✿ـ كـيمياء الصلاة 5: سـدرة الـمـنتــهــى ـ✿ـ

في الجزء الخامس والأخير من سلسلة كيمياء الصلاة نصل إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه في هذا العالم، وإذا كانت كل هيئات الصلاة تمحورت حول العلاقة مع الله عز وجل؛ فإن جلستنا الأخيرة ستكون حول علاقتنا بالإنسان الأهم في حياة كل منا؛ الإنسان الذي تمكن فعلاً من تجسيد معاني النهوض والبناء كلها، ذاك الذي لولاه لكانت هذه المعاني مجرد أفكار هائمة، بينما تمكن هو من بنائها على أرض الواقع، صلى الله عليه وسلم، علاقتنا به، خطوطها وخنادقها، ستكون ـ(حجر النهضة)ـ حجر هو في حقيقته منصة الانطلاق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

free counters