الله ما أجمل ألفاظك على مسامعي، وما أقوى تأثيرك على قلبي وعواطفي، وما أسعدني حين أتصفحك، وما أشقاني عندما أبتعد عن قراءتك، إن شوقي إلى فيض علمك لهو شوق عظيم، نغماتك عندي أسمى من هديل الحمام، وأطرب من تغريد البلابل، وألطف من خفيف الأشجار، وأرق من نسائم الأسحار، وأنعم من خرير الماء، وأحسن من مناجاة الأطفال، وأسرع امتزاجاً بالنفوس واستيلاءًا على العقول، وأخذاً بمجامع القلوب، فلو امتد وصفي لك لعجزت الكلمات فيك مدحاً ... فدمت لي رفيقاً

كـتاب ـ✿ـ كـيمياء الصلاة 2: مـلـكــوت الـواقــع ـ✿ـ

 يبحث الكتاب الثاني من سلسلة كيمياء الصلاة في محفزات للنهوض تسبق الصلاة لكنها تكون جزءاً من هذه المنظومة، فالنداء للصلاة سيكون نداءً للحياة والمواقيت الخمسة ستجعل المصلي يتوحد مع الكون الملتزم هو الآخر بنظام مواقيت خاص وسيكون الوضوء أكثر بكثير من مجرد غسيل بل سيكون التحاماً بالماء الذي هو أصل كل حياة، وسيكون اتجاهنا في الصلاة إلى القبلة، تحديداً، لموقف حضاري، تأكيداً على بناء حضارة مستقلة، لها ثوابتها الخاصة وقيمها ومنطلقاتها. كل ما هو قبل الصلاة، سيكون جزءاً من منظومة النهوض، إلى أن نصل إلى التكبير، ودعاء الاستفتاح، الذي سيكون هنا مقدمة للفتح فتح ملكوت الواقع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

free counters